الإثنين 27 أكتوبر 2025 01:23 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
مصر نيوز 24
رئيس التحرير محمد سليمان
×

قورة” يدافع عن مقعده أمام السمان والشيخ وعكري وخلف منافسة ساخنة على المقعد الفردي في دائرة دار السلام بسوهاج… صراع قبائل في دائرة مفتوحة

الجمعة 17 أكتوبر 2025 09:58 صـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
مرشحو دار السلام سوهاج
مرشحو دار السلام سوهاج

تشهد دائرة دار السلام بمحافظة سوهاج واحدة من أكثر المعارك الانتخابية سخونة في تاريخها البرلماني في سباق مجلس النواب 2025، حيث يتنافس عدد كبير من المرشحين الأقوياء على المقعد الفردي في دائرة وُصفت بأنها «مفتوحة»، بعد غياب الدعم الحزبي الواضح وعدم ترشح اختلاف الاحزاب وترك الساحة للمنافسة الحرة بين العائلات والرموز المحلية مع خلو المرشحين من اي مرشحين الاخوة الاقباط ما يجعل أصوات الإقبال بالدائرة هي التي سترفع كفة مرشحين عن غيرهم

تمتد الدائرة جغرافيًا من أولاد يحيى شمالًا حتى البلابيش جنوبًا، مرورًا بمدينة دار السلام ذات الكثافة السكانية العالية، وامتدادًا إلى مناطق غربًا في أولاد سالم وأولاد خلف، لتشمل نطاقًا واسعًا من القرى والعائلات، ما يجعلها واحدة من أكبر الدوائر مساحة وأشدها تعقيدًا من حيث التركيبة القبلية والسياسية.

أسماء قوية ومنافسة متقاربة

تضم قائمة المرشحين عددًا من الأسماء البارزة في دار السلام، بينهم احمد عبدالسلام قورة النائب الحالي والذي يخوض الانتخابات مستقلا معتمدا علي رصيده من الخدمات التي قدمها خلال السنوات الماضية وتواجده الدائم بالدائرة وعلاقات قوية مع مختلف العائلات بالقري والنجوع والاعلامي علاء السمان الذي كاد ان يدخل الاعادة الانتخابات السابقة بفارق عشرات الاصوات فقط عن الحاج جابر الطويقي الذي فضل عدم الترشح بهذة الدورة ، وعبداللطيف جمال أبو الشيخ والذي كاد ان يدخل اعادة في انتخابات الشيوخ السابقةويحظي بتأكيد واسع من أولاد يحيى ، والمهندس هيثم عكري والذي يدخل الانتخابات من باب الخدمات الاجتماعية والمشروعات الصناعية والتصنيع الزراعي التي سيقوم بتنفيذها ببدار السلام بعد ان كاد يكون ضمن قائمة مجلس الشيوخ السابقة لولا تدخلات بعدم وجود اسمه كمرشح كما يتنافس بقوة رجل الأعمال الشاب محمد خلف ابن قبيلة أولاد سالم والقيادي بحزب مستقبل وطن ويحظي بتأكيد كبير من قبائل أولاد سالم والتي تعد من اعلي اللجان الانتخابية تصويت ويعتمد علي خدماته الاجتماعية وتواجده بمختلف المناسبات الاجتماعية وجمال الطاهر ابن قرية اولاد خلف إلى جانب نهاد عباس اول وجه نسائي يخوض المنافسة بقوة مدعومًة من مجموعات شبابية وأهالي المدينة بالاضافة الي المرشح الشاب هاني عمران والذي يعد اصغر المرشحين سنا وقدم برنامجا انتخابيا يحتوي علي عدة خدمات وطرح مطالب وقضايا عاجلة والمستشار المالي عادل عبادة بالاضافة الي معتز حسن ومحمد خضر ومحمد السنوسي والذين يخوضون الانتخابات لأول مرة

ويتميّز السباق هذه المرة بوجود مرشحين ذوي خلفيات مختلفة بين من خاضوا تجارب سابقة في الانتخابات، وآخرين يدخلون المعترك للمرة الأولى، ما أضفى على الأجواء الانتخابية طابعًا متجددًا وحيويًا.

وتشير المتابعات الميدانية إلى أن المنافسة لن تُحسم بسهولة، إذ تعتمد كل كتلة انتخابية على قواعدها العائلية والقبلية الممتدة داخل القرى والنجوع إلى جانب تحالفات شبابية ومجتمعية تسعى لحشد الأصوات في مناطق النفوذ التقليدية.

غياب الأحزاب وصراع القواعد

ورغم سخونة المنافسة، فإن الدائرة تُعد من الدوائر القليلة التي لم تحسم فيها الأحزاب موقفها بشكل واضح، بعد أن اختارت بعض القوى الحزبية الكبرى الدفع بمرشحيها في دوائر أخرى وترك الساحة مفتوحة في دائرة دار السلام ، فيما تم ترشيح النائب طارق رضوان على قائمة القاهرة وليس الصعيد، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام المستقلين والقيادات المحلية لدخول المنافسة دون غطاء حزبي.

ويقول مراقبون إن غياب المرشح الحزبي المدعوم رسميًا جعل دار السلام ساحة مفتوحة، تُدار فيها الانتخابات وفق موازين القوة القبلية والعلاقات الشخصية والقدرة المالية للاتفاق علي الدعاية ، لا وفق الانتماءات التنظيمية، الأمر الذي يزيد من حدة المنافسة وتقارب الحظوظ بين المتنافسين.

طبيعة الدائرة وتركيبتها القبلية

تُعد دار السلام من أكثر مراكز محافظة سوهاج كثافةً سكانيةً وتنوعًا قبليًا، إذ تضم قرى وعائلات تمتد جذورها في عمق الجنوب، وتشهد دائمًا صراعات انتخابية تتجاوز البعد السياسي إلى الحسابات الاجتماعية والعائلية.
ويشير أبناء الدائرة إلى أن المزاج العام يميل نحو اختيار المرشح الذي يتمتع بخدمة عامة ملموسة وشعبية ميدانية أكثر من الانتماء الحزبي، خاصة في ظل تراجع الثقة في الوعود الانتخابية التقليدية.

دائرة مفتوحة على كل الاحتمالات

وبينما تتواصل التحركات الانتخابية داخل القرى والنجوع من المرشحين ، يعقد المرشحون لقاءات مكثفة مع العائلات والرموز المحلية لحشد التأييد في الأيام المقبلة، وسط مؤشرات تؤكد أن المعركة لن تُحسم إلا في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع.
ويرى متابعون أن دائرة دار السلام مرشحة لأن تكون من أكثر الدوائر سخونة في محافظة سوهاج، نظرًا لتعدد المرشحين وتقارب نفوذهم الاجتماعي والقبلي، إضافة إلى انقسام الأصوات بين الشمال والجنوب والغرب والمدينة.

فالدائرة التي تمتد من أولاد يحيى حتى البلابيش، ومن أولاد سالم حتى اولاد خلف تبدو اليوم كخريطة انتخابية مفتوحة على كل الاحتمالات، لا تحكمها إلا لغة القبائل وميزان الثقة الشعبية.

وبينما تتباين الرؤى وتشتد المنافسة، يبقى المشهد الانتخابي في دار السلام عنوانًا لصراع متوازن بين القوى التقليدية والوجوه الجديدة علي مقعد يتيم ، في سباقٍ يُتوقع أن يكون الأشد سخونة بين دوائر الصعيد.

موضوعات متعلقة