الجمعة 1 أغسطس 2025 07:37 مـ 6 صفر 1447 هـ
مصر نيوز 24
رئيس التحرير محمد سليمان
×

الحرارة تتجاوز ٤٠ درجة في قلب صحراء البحر الاحمر.. سياح أوروبا القادمون من بلادهم الباردة يتحدّون حرارة الصيف ويكتشفون سحر الحياة البدوية برحلات السفاري بالغردقة

السبت 26 يوليو 2025 06:56 صـ 30 محرّم 1447 هـ
الحرارة تتجاوز ٤٠ درجة   في قلب صحراء البحر الاحمر.. سياح أوروبا القادمون من بلادهم الباردة يتحدّون حرارة الصيف ويكتشفون سحر الحياة البدوية برحلات السفاري بالغردقة
الحرارة تتجاوز ٤٠ درجة في قلب صحراء البحر الاحمر.. سياح أوروبا القادمون من بلادهم الباردة يتحدّون حرارة الصيف ويكتشفون سحر الحياة البدوية برحلات السفاري بالغردقة

لم تمنعهم درجات الحرارة المرتفعة بالبحر الاحمر التي تلامس ٤٠ درجة مئوية، ولم تثنِهم طبيعة بلادهم الباردة عن القيام بالمغامرة في أعماق صحراء البحر الأحمر؛ فهواة المغامرات من السياح الأوروبيين، خصوصًا الألمان والإنجليز والروس، توافدوا بأعداد كبيرة إلى الغردقة لخوض تجربة "سفاري الصحراء"، إحدى أكثر الرحلات إثارة وجاذبية في المقصد السياحي المصري بالبحر الاحمر

ووسط الجبال والرمال اللامتناهية، تنطلق قوافل السفاري بسيارات الدفع الرباعي وموتوسيكلات الصحراء، حاملة معها المئات من السائحين عشاق المغامرة إلى قلب الصحراء، حيث الحياة البدوية الأصيلة، وحيث تتجسد البساطة في أبهى صورها

ففي كل رحلة سفاري ، يعيش السائح ساعات طويلة بعيدًا عن صخب الفنادق والحياة العصرية، يشارك في إعداد الطعام البدوي، ويتناول الغداء على الرمال، ويحضر عروض التنورة والشو الشرقي، ويتأمل في النجوم عبر التليسكوب قبل العودة مع الغروب.

ورغم أن ذروة الإقبال علي رحلات السفاري الصحراوية بالبحر الاحمر تأتي خلال فصلي الخريف والشتاء، فإن حرارة الصيف لم تُثنِ كثيرين من الزائرين عن خوض هذه المغامرة الاستثنائية و إن نحو ٢٠ ٪ من السياح الوافدين إلى البحر الأحمر، خاصة في الغردقة وسفاجا ومرسى علم، يدرجون رحلات السفاري ضمن جدول زيارتهم، ما يحول الصحراء إلى مسرح مفتوح لعشاق الطبيعة والمغامرات.

وداخل مخيمات السفاري، يستمتع السياح بارتداء الزي البدوي وركوب الجمال والخيول، ويزورون متاحف الزواحف البرية التي تم إنشاؤها داخل بعض التجمعات البدوية. وتحت إشراف شرطة السياحة وجمعية السفاري ، تُدار هذه الرحلات بدقة وتنظيم، يبدأ من تسجيل بيانات المشاركين قبل انطلاقهم من منطقة التجمع بجوار الطريق الدائري غرب الغردقة، وحتى عودتهم آمنين إلى فنادقهم.

يقول شيزو حمد، أحد منظمي رحلات السفاري، إن متوسط عدد المشاركين يوميًا يتراوح ما بين ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ سائح من جنسيات أوروبية متعددة، مؤكدًا أن تكلفة الرحلة تتراوح بين ٤٠٠ الي ٦٠٠ جنيهًا للفرد، بحسب مستوى الخدمة ووسيلة الانتقال سواء بسيارات الدفع الرباعي أو الموتوسيكلات.

أما طارق ايوب سائق سيارة متخصصة في رحلات السفاري، فيوضح أن هناك نوعين من وسائل النقل: الأول هو الموتوسيكلات الصحراوية التي يتدرب السائح على قيادتها قبل الانطلاق، والثاني سيارات الدفع الرباعي التي تحمل ما بين ٦ إلى ٨ سياح في كل رحلة. ويضيف أن الرحلة تمتد لمسافة ٢٠ إلى ٢٥ كيلومترًا، وتستغرق ما بين ست إلى سبع ساعات من المتعة والانغماس في أجواء البادية.

فيما تُختتم الرحلة بلحظة ساحرة مع غروب الشمس، حيث يتجمع السياح في صمت يتأملون الجبال وقد تلونت بلون الشمس البرتقالي، قبل أن يستقلوا سياراتهم عائدين إلى فنادقهم، حاملين معهم ذكريات لا تُنسى من صحراء البحر الأحمر، وسحر البدو، ودفء الأرض، رغم حرارة الجو.


موضوعات متعلقة