مصر نيوز 24

الخمسة الكبار ..ابرزهم ابوالشيخ وقورة والسمان وعكري وخلف الله في منافسة ساخنة بين مرشحي مجلس النواب بدار السلام بسوهاج

الخميس 6 نوفمبر 2025 06:24 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
الخمسة الكبار ..ابرزهم ابوالشيخ وقورة والسمان وعكري وخلف الله في منافسة ساخنة بين مرشحي مجلس النواب بدار السلام بسوهاج
الخمسة الكبار ..ابرزهم ابوالشيخ وقورة والسمان وعكري وخلف الله في منافسة ساخنة بين مرشحي مجلس النواب بدار السلام بسوهاج

الخمسة الكبار ..ابرزهم ابوالشيخ وقورة والسمان وعكري وخلف الله في منافسة ساخنة بين مرشحي مجلس النواب بدار السلام بسوهاج

قبل ساعات من الصمت الانتخابي المقرر ظهر اليوم الخميس تحوّلت قرى ونجوع مركز دار السلام بسوهاج إلى ما يشبه ساحة سباق انتخابي متنقل، حيث يخوض المرشحون ماراثونًا ميدانيًا يوميًا، عبر جولات مكثفة ولا تنتهي إلا في ساعات متأخرة من الليل داخل العزب والعائلات الأصغر تأثيرًا. وفي ظل طبيعة الدائرة القائمة على التوزيع القبلي، يسعى كل مرشح إلى تثبيت موطئ قدم داخل مناطق الثقل العائلي، مع العمل بالتوازي على اختراق الكتل التصويتية الرمادية التي لم تُحدد موقفها بعد خاصة القري التي ليس لها مرشح

أسماء قوية ومنافسة متقاربة

تضم قائمة المرشحين عددًا من الأسماء البارزة في دار السلام، بينهم عبداللطيف جمال أبو الشيخ والذي كاد ان يدخل اعادة في انتخابات الشيوخ السابقة ويحظي بتأييد ودعم واسع من أولاد يحيى ومختلف القري والنجوع بدار السلام ولديه حملة انتخابية وقام بجولات انتخابية في مختلف القري والنجوع واحد فرسان الرهان لجولة الاعادة

فيما يعد احمد عبدالسلام قورة النائب الحالي هو احد فرسي الرهان لجولة الاعادة مع احد المرشحين الاربعة الباقيين والذي يخوض الانتخابات مستقلا معتمدا علي رصيده من الخدمات التي قدمها خلال السنوات الماضية وتواجده الدائم بالدائرة وعلاقات قوية مع مختلف العائلات بالقري والنجوع

والاعلامي علاء السمان الذي كاد ان يدخل الاعادة الانتخابات السابقة بفارق عشرات الاصوات فقط عن الحاج جابر الطويقي الذي فضل عدم الترشح بهذة الدورة والذي قام بجولات انتخابية في مختلف القري وعقد عدد كبير من المؤتمرات الجماهيرية ويلقي السمان قبولا كبيرا بين شباب مركز د ار السلام ومعروف بثقافته وقدرته علي الحلول والاقتراحات

،والمهندس هيثم عكري والذي يدخل الانتخابات من باب الخدمات الاجتماعية والمشروعات الصناعية والتصنيع الزراعي التي سيقوم بتنفيذها بدار السلام فبعد ان كاد يكون ضمن قائمة مجلس الشيوخ السابقة لولا تدخلات بعدم وجود اسمه كمرشح ويحظي بتاييد واسع من مختلف القري والنجوع خاصة القري بجنوب دار السلام وقام بزيارات متكرة وعقد مرتمرات جماهيرية وله برنامج انتخابي كبير

كما يتنافس بقوة رجل الأعمال الشاب محمد خلف ابن قبيلة أولاد سالم والقيادي بحزب مستقبل وطن ويحظي بتأييد كبير من قبائل أولاد سالم والقري المجاورة لها والتي تعد من اعلي اللجان الانتخابية تصويت ويعتمد علي خدماته الاجتماعية وتواجده بمختلف المناسبات الاجتماعية وعقد مؤتمر جماهير كبير ويحظي بشعبية كبيرة ودعم كبير من مختلف القري

والمرشح جمال الطاهر ابن قرية اولاد خلف إلى جانب نهاد عباس اول وجه نسائي يخوض المنافسة بقوة مدعومًة من مجموعات شبابية وأهالي المدينة والمستشار المالي عادل عبادة بالاضافة الي معتز حسن ومحمد خضر ومحمد السنوسي ونهاد عباس والذين يخوضون الانتخابات لأول مرة

ويتميّز السباق هذه المرة بوجود مرشحين ذوي خلفيات مختلفة بين من خاضوا تجارب سابقة في الانتخابات، وآخرين يدخلون المعترك للمرة الأولى، ما أضفى على الأجواء الانتخابية طابعًا متجددًا وحيويًا.

وتشير المتابعات الميدانية إلى أن المنافسة لن تُحسم بسهولة، إذ تعتمد كل كتلة انتخابية على قواعدها العائلية والقبلية الممتدة داخل القرى والنجوع إلى جانب تحالفات شبابية ومجتمعية تسعى لحشد الأصوات في مناطق النفوذ التقليدية

وشهدت القرى الرئيسية مثل أولاد يحيى، البلابيش، الكشح، أولاد سالم، أولاد خلف، أولاد الشيخ نجوع العرب وونحوع مازن ومزاته واولاد خلف والخيام ونقنق حضورًا لافتًا للمرشحين بصحبة مؤيديهم، حيث تم عقد اللقاءات داخل دواوين كبار العائلات، وبيوت الرموز المؤثرة، إضافة إلى الجلسات المفتوحة التي تستهدف حشد الجمهور وإظهار حجم التأييد الشعبي.

وتتنوّعت أدوات الدعاية ما بين لقاءات ميدانية، جولات "طرق الأبواب"، مؤتمرات عائلية محدودة، الي مؤتمرات جماهيرية و زيارات فردية للرموز التقليدية، وجلسات ليلية مع كبار العائلات، واستغلال المناسبات الاجتماعية من أفراح وعزاءات للتواصل المباشر مع الناخبين. كما ظهرت في بعض المناطق مسيرات شبابية منظمة تحمل صور المرشحين وشعاراتهم الانتخابية، في مؤشر على دخول عنصر الشباب بثقل أكبر مقارنة بالانتخابات السابقة.

وركّز معظم المرشحين في خطابهم على ملفات الخدمات العامة، مشروعات الرصف والصرف الصحي، تطوير المدارس والمستشفيات، دعم العائلات الفقيرة، توفير فرص عمل للشباب، ودعم قضايا التصنيع الزراعي للصعيد. فيما حمّل بعضهم برامجهم وعودًا بـ«تغيير واقع دار السلام من دائرة مهمشة إلى منطقة ذات تمثيل قوي داخل البرلمان».

وفي المقابل، تراهن بعض الحملات على التواصل الفردي والتأثير الهادئ عبر "حشد النخبة" قبل إعلان التأييد العلني، بينما تعتمد حملات أخرى على إظهار قوتها من خلال الحضور الجماهيري في المؤتمرات بهدف خلق تأثير نفسي على الناخبين المترددين.

كما برز دور النساء في الحشد داخل الجلسات المنزلية المغلقة، خصوصًا في القرى التي تتمتع فيها المرأة الريفية بتأثير في توجيه أصوات الأسرة، إلى جانب حضور ملفت للكوادر الشبابية التي تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرسم صورة تنافسية حديثة لبعض المرشحين.

وتشهد دائرة دار السلام بمحافظة سوهاج واحدة من أكثر المعارك الانتخابية سخونة في تاريخها البرلماني في سباق مجلس النواب 2025، حيث يتنافس عدد كبير من المرشحين الأقوياء على المقعد الفردي في دائرة وُصفت بأنها «مفتوحة»، بعد غياب الدعم الحزبي الواضح وعدم ترشح اختلاف الاحزاب وترك الساحة للمنافسة الحرة بين العائلات والرموز المحلية مع خلو المرشحين من اي مرشحين الاخوة الاقباط ما يجعل أصوات الإقبال بالدائرة هي التي سترفع كفة مرشحين عن غيرهم وتمتد الدائرة جغرافيًا من أولاد يحيى شمالًا حتى البلابيش جنوبًا، مرورًا بمدينة دار السلام ذات الكثافة السكانية العالية، وامتدادًا إلى مناطق غربًا في أولاد سالم وأولاد خلف، لتشمل نطاقًا واسعًا من القرى والعائلات، ما يجعلها واحدة من أكبر الدوائر مساحة وأشدها تعقيدًا من حيث التركيبة القبلية والسياسية

غياب الأحزاب وصراع القواعد

ورغم سخونة المنافسة، فإن الدائرة تُعد من الدوائر القليلة التي لم تحسم فيها الأحزاب موقفها بشكل واضح، بعد أن اختارت بعض القوى الحزبية الكبرى الدفع بمرشحيها في دوائر أخرى وترك الساحة مفتوحة في دائرة دار السلام ، فيما تم ترشيح النائب طارق رضوان على قائمة القاهرة وليس الصعيد، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام المستقلين والقيادات المحلية لدخول المنافسة دون غطاء حزبي.

ويقول مراقبون إن غياب المرشح الحزبي المدعوم رسميًا جعل دار السلام ساحة مفتوحة، تُدار فيها الانتخابات وفق موازين القوة القبلية والعلاقات الشخصية والقدرة المالية للاتفاق علي الدعاية ، لا وفق الانتماءات التنظيمية، الأمر الذي يزيد من حدة المنافسة وتقارب الحظوظ بين المتنافسين.

طبيعة الدائرة وتركيبتها القبلية

تُعد دار السلام من أكثر مراكز محافظة سوهاج كثافةً سكانيةً وتنوعًا قبليًا، إذ تضم قرى وعائلات تمتد جذورها في عمق الجنوب، وتشهد دائمًا صراعات انتخابية تتجاوز البعد السياسي إلى الحسابات الاجتماعية والعائلية.
ويشير أبناء الدائرة إلى أن المزاج العام يميل نحو اختيار المرشح الذي يتمتع بخدمة عامة ملموسة وشعبية ميدانية أكثر من الانتماء الحزبي، خاصة في ظل تراجع الثقة في الوعود الانتخابية التقليدية.

دائرة مفتوحة على كل الاحتمالات

وبينما تتواصل التحركات الانتخابية داخل القرى والنجوع من المرشحين ، يعقد المرشحون لقاءات مكثفة مع العائلات والرموز المحلية لحشد التأييد في الأيام المقبلة، وسط مؤشرات تؤكد أن المعركة لن تُحسم إلا في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع.
ويرى متابعون أن دائرة دار السلام مرشحة لأن تكون من أكثر الدوائر سخونة في محافظة سوهاج، نظرًا لتعدد المرشحين وتقارب نفوذهم الاجتماعي والقبلي، إضافة إلى انقسام الأصوات بين الشمال والجنوب والغرب والمدينة.

فالدائرة التي تمتد من أولاد يحيى حتى البلابيش، ومن أولاد سالم حتى اولاد خلف تبدو اليوم كخريطة انتخابية مفتوحة على كل الاحتمالات، لا تحكمها إلا لغة القبائل وميزان الثقة الشعبية.

وبينما تتباين الرؤى وتشتد المنافسة، يبقى المشهد الانتخابي في دار السلام عنوانًا لصراع متوازن بين القوى التقليدية والوجوه الجديدة علي مقعد يتيم ، في سباقٍ يُتوقع أن يكون الأشد سخونة بين دوائر الصعيد.